• ــ وُلِدَ الأمير شكيب أرسلان في 25 كانون الأوّل 1869 في الشويفات (جبل لبنان)، مركز العائلة الأرسلانية التي بناها الأمير مسعود
    الأرسلاني منذ أكثر من ألف سنة، وأبوه حمّود بن حسن الذي يرقى نسَبه إلى الأمير أرسلان المتوفّى سنة 171 هجرية، أمَّا والدته، فسيّدة شركسية جليلة. اتّصف بالمروءة والوفاء في الصداقة، فكان عفيف اللسان، بادي الزعامة، قوي الشكيمة، موفور الإيمان بالعروبة والإسلام، فتفانى في خدمتهما، وتحمّل في سبيلهما الأذى بنفسه وماله والنفي عن وطنه
  • ــ درس دراسته الأولية على مدرّسين في الشويفات وعين عنوب، ثمَّ دخل مدرسة للأميركان في حارة العمروسية، فنال قسطًا من العلوم واللغة الإنكليزية
  • ــ دخل سنة 1879 مدرسة الحكمة في بيروت وبقي فيها إلى سنة 1886
  • ــ انتقل في خريف سنة 1886 إلى المدرسة السلطانية في بيروت، وحضر دروس مجلّة الأحكام العدلية على الشيخ محمّد عبده، وكانت قد انعقدت صداقة أكيدة بين الشيخ وعائلة الأمير
  • -زار باريس ولندن سنة 1892، ولقي أحمد شوقي في
  • -مكث في الأستانة سنتين، ولقي فيها جمال الدين الأفغاني.

      • ــ بدأت رحلاته الاكتسابية حين سافر إلى مصر سنة 1889 في طريقه إلى الأستانة، ولازم فيها الشيخ محمّد عبده وحلقته التي كانت تشمل، علي الليثي، وسعد زغلول، وحفني ناصيف، والشيخ علي يوسف (صاحب المؤيّد)، وأحمد زكي باشا. كما توثّقت علاقته بالدكتور يعقوب صرّوف والأمير عمر طوسون والشاعر اسماعيل باشا صبري، والبارودي، وعبد اللّه باشا فكري وغيرهم
      • -زار باريس ولندن سنة 1892، ولقي أحمد شوقي في
      • باريس، حيث جمعته به علاقات أدبية وشخصيّة.

     

  • -تعرّف في سنة 1895 إلى الشيخ رشيد رضا (صاحب المنار)، وبذلك ابتدأت صداقة كبيرة امتدّت لحين وفاة الشيخ.
  • -عُيّنَ قائمقامًا للشوف سنة 1902، في أواخر مدّة نعّوم باشا، المتصرِّف الخامس في لبنان، ولم يَطُلْ عهده في تلك الوظيفة أكثر من بضعة أشهر، بل عزَله مظفّر باشا، ثمَّ أعاده إليها المتصرِّف السابع يوسف فرنكو باشا سنة 1908، واستقال من المتصرّفية سنة 1910
  • -عندما اعتدى الطليان على طرابلس الغرب، ونشبت الحرب بينهم والدولة العثمانية في سنة 1911، سافر إلى مصر، ومنها إلى طرابلس الغرب مع بعض أعوانه من المجاهدين، وتجوَّل في الكثير من مناطق القتال مستنهضًا الهمم، وبقي هناك إلى آب 1912 برفقة أنور باشا، القائد العثماني في ليبيا.
  • -وعندما عَلِمَ أنَّ الدولة العثمانية قرّرت الصلح مع إيطاليا، خاف أن تهمل ليبيا، فسافر مسرعًا إلى الأستانة عن طريق مصر، وسعى لدى الحكومة بأن تساعد الليبيين بطرق خفيّة.
  • -عندما قامت حرب البلقان سنة 1912، أوكل إليه القيام بالمراقبة على بعثات الهلال الأحمر، وتوزيع الإعانات التي جمعت في مصر على مسلمي الرومللي.
  • -انتُخب نائـبًا عن حوران في البرلمان العثماني (مجلس المبعوثان) سنة 1913، وبقي إلى آخر الحرب، ولكنّه لم يبقَ في الأستانة كلّ الوقت، إذ أرسلته الحكومة العثمانية إلى المدينة المنوّرة عام 1913 لتأسيس مدرسة (( دار الفنون )) وبقي فيها لشهرين ونصف الشهر، كما أمضى ما بين لبنان وفلسطين فترة تمتدّ من سنة 1914 إلى أواخر سنة 1916.
  • -تزوّج سنة 1916 في بيروت من سليمى بنت الخاص بك ورُزق بثلاثة أولاد: الأمير غالب، والأميرة مي، والأميرة نظمي
  • -سافر إلى برلين في صيف 1917 في مهمّة رسمية استطلاعية، وزار هامبورغ وكولونيا (حيث قابل كونراد أديناور، وكان وقتها رئيسًا للبلدية)، وأسن، وفرانكفورت، وميونيخ.
  • -أرسله أنور باشا في حزيران 1918 بمهمّة أخرى إلى برلين، غرضها الحصول من الألمان على اعتراف باستقلال أذربيجان والطاغستان.
  • -عندما خسرت الدولة العثمانية الحرب بقي قي برلين، ثمَّ انتقل إلى سويسرا في أواخر سنة 1918، وبقي فيها إلى أوائل سنة 1920.
  • -عاد إلى ألمانيا في أوائل سنة 1920 (برلين وميونيخ)، وساهم في تأسيس (( النادي الشرقي )) في برلين، وانتُخب رئيسًا له.
  • -انتُخب عضو شرف في المجمع العلمي العربي بدمشق في تشرين الثاني 1920.
  • -سافر إلى موسكو، بإلحاح من أنور باشا، في أوائل حزيران 1921، وأمضى شهرًا فيها.
  • -حضر المؤتمر السوري الفلسطيني المنعقد في جنيف من 25 آب إلى 21 أيلول. انتخب المؤتمر ميشيل لطف اللّه رئيسًا له، والشيخ رشيد رضا نائـبًا للرئيس، والأمير شكيب سكرتيرًا عامًّا. انبثق عن المؤتمر لجنة تنفيذية مؤقّتة، قوامها عشرة أشخاص، وكان الأمير شكيب منهم.
  • -وقد طالب المؤتمر باستقلال سوريا ولبنان وفلسطين، والاعتراف بحقّها في الاتحاد، وإعلان إلغاء الانتداب حالاً.
  • -سافر في تموز 1922 إلى لندن للاجتماع بشأن الانتداب على سوريا ولبنان وفلسطين.
  • -حضر مؤتمر جنوى (إيطاليا) في آب 1922، وزار روما.
  • -كان من أوائل دعاة (( الحلف العربي ))، وقد أذاع في سنة 1923 بيانًا للأمّة العربية بهذا الموضوع وَزِّع بآلاف النسخ، وكان ما اقترحه شبيهًا جدًّا بميثاق (( جامعة الدول العربية )) التي قامت سنة 1945.
  • -أقام سنة ونصف السنة في مرسين (تركيا) بين عامي 1924 و1925 ليكون بالقرب من الحدود السورية، فيهون على والدته السفر لزيارته.
  • -عاد إلى سويسرا سنة 1925 بعد أن انتدبه المؤتمر السوري الفلسطيني المنعقد في القاهرة سنة 1922، مع آخرين، لمتابعة القضيّة السورية لدى عصبة الأمم في جنيف. وأصبحت سويسرا منذ ذلك الوقت (لوزان ثمَّ جنيف) مركز نشاطه من أجل القضيّة العربية، حتَّى سنة 1946. وخلال كلّ تلك المدّة، قلّما جاء وفد عربي إلى جنيف، أو أيّ عاصمة أوروبية أخرى، ليطالب بحقوق العرب ولم يكن الأمير من أبرز أعضائه، أو من كبار مستشاريه، كما نَدُرَ أن عُقِدَ مؤتمر عربي عام وكان بعيدًا عنه.
  • -زار الولايات المتّحدة في شتاء 1927 بدعوة من (( حزب سوريا الجديدة ))، وحضر المؤتمر السوري المنعقد في ديترويت في كانون الثاني 1927.
  • -سافر إلى موسكو في تشرين الثاني 1927 بدعوة من الاتّحاد السوفياتي، وحضر احتفالات الذكرى السنوية العاشرة لثورة أكتوبر.
  • -ذهب إلى الحجاز حاجًّا سنة 1929، ومرّ ببور سعيد حيث اجتمع بالشيخ رشيد رضا.
  • حضر المؤتمر الإسلامي العام بالقدس سنة 1930-.
  • -زار إسبانيا في صيف 1930، ومرّ بباريس حيث بقي خمسة أيام، كما زار تطوان في المغرب الأقصى.
  • أنشأ سنة 1930 مجلّة- La Nation Arabe، وهي مجلّة شهرية صدرت في جنيف واستمرّت إلى بدء الحرب العالمية الثانية، حين مانعت الحكومة السويسرية في استمرار صدورها بحجّة الحياد، فصار الأمير يرسل بموادها إلى النمسا، فتُطبَع وتُوزَّع من هناك. وقد صدرت أعداد عدّة بتلك الطريقة.
  • -أقام سنة ونصف السنة في مرسين (تركيا) بين عامي 1924 و1925 ليكون بالقرب من الحدود السورية، فيهون على والدته السفر لزيارته.
  • كان الملك فيصل الأول يجتمع به ويتذاكر معه في الأمور القوميّة كلّما زار سويسرا. وقد كان الأمير معه عندما توفّاه اللّه في بُرن (العاصمة السويسرية) في خريف 1933.
  • ــ في سنة 1934 قابل، ومعه إحسان الجابري، موسوليني وتباحثا معه في موضوع القضيّة الطرابلسية. وقد وُفِّق في إقناع الدولة الإيطالية بإعادة 80 ألف عربي لوطنهم في برقة وطرابلس الغرب، مع إعادة أراضيهم إليهم.
  • ذهب سنة 1934 إلى الحجاز، ثمَّ إلى اليمن، كعضو في وفد السلام بين المملكة العربية السعودية واليمن وكان الوفد يضمّ، إلى جانب الأمير، هاشم الأتاسي والحاج أمين الحسيني، ومحمّد علي علوية. وقد دامت الرحلة أربعة أشهر، وكُتِبَ للوفد التوفيق، فعُقدت معاهدة صلح بين البلدين الشقيقين.
  • ــ حضر مؤتمرًا إسلاميًّا في مكّة سنة 1934.
  • ــ زار البوسنة والهرسك، وغيرها من بلدان أوروبا الشرقية ــ التي يقطن بها مسلمون ــ مرّات عدّة بين سنة 1926 وسنة 1935. وقد سعى إلى عقد مؤتمر إسلامي يضمّ ممثلي المسلمين في جميع الدول الأوروبية، وتمّ ذلك في جنيف في أواخر سنة 1935.
  • ــ كان يراسل مجلّة (( غلاسنيف ))، وهي المجلّة الرسمية للرئاسة الإسلامية الدينية في يوغوسلافيا.
  • ــ سمحت له السلطات الفرنسية المنتدِبة بالعودة إلى لبنان، فجاء في حزيران 1937، ولكنّه لم يلبث كثيرًا، بل عاد إلى جنيف في أواخر سنة 1937.
  • ــ صدر مرسوم جمهوري بتعيينه رئيسًا للمجمع العلمي العربي بدمشق في 6 كانون الأول 1938، وسافر إلى مصر في طريقه إلى سوريا، وبقي فيها أربعة أشهر، ولكنّه عدل عن متابعة سفره إلى دمشق بعدما حنثت فرنسا بوعودها حول استقلال سوريا، وأتت بالشيخ تاج الدين الحسيني كرئيس للجمهورية. وقد كتب له حسن الحكيم، رئيس الوزراء، رسالة إلى مصر يطلب منه القدوم إلى دمشق لتقلُّد منصبه، كذلك كتب له وزير المعارف، فأجابه الأمير بكتاب في 9 أيار 1939 يقول فيه: ((... من البدء لم أقبل رئاسة المجمع العلمي إلاَّ على اعتقاد تنفيذ المعاهدة (السورية ــ الفرنسية)، ولا أزال عند هذه النيّة؛ فإن وجدتُ سوريا وطني دولة مستقلّة كسائر الدول المستقلّة تربطها بفرنسا معاهدة تحالف لا غير، فلا أتأخّر طرفة عين عن السفر إلى دمشق والقيام برئاسة المجمع، وإلاَّ فإن كان هناك خلاف ما، نحن منتظرون، وهذا لا بدّ أن يظهر سرّه قريبًا، فإنّي حينئذٍ أستقيل من رئاسة لم أقبلها إلاَّ على هذا الوجه...)). وعاد من مصر إلى جنيف وبقي فيها طيلة فترة الحرب.
  • ــ توفّاه اللّه في 9 كانون الأول سنة 1946.