هذا الكتاب يتضمّن الحديث عن مجيء المتصرّف مظفّر باشا وتسلم منصبه لمدة خمس سنوات، أمضاها في صراع وسجال  سياسيّين بين معارضيه الذين ركزوا على أخطائه في الحكم،  وقد زادت الحال سوءًا، وارتفعت الأصوات عالية بالمواضيع التي تهم الناس وتقلق سكون حياتهم، فكثرت الشكاية من الخلل الواقع في الإدارة، وتشعّبت الحوادث، وخرق القانون، فكان الناس غير قادرين على تعليل أفعاله. وقد كان على حدّ قول الأمير شكيب مشغوفّا بالفساد مغرمًا بالانقسام
ويتّضح في هذا الكتاب الضرر الذي لحق بالبلاد والعباد من جرّاء الظلم والفوضى، وقهر الاعيان والاستبداد في الانتخابات الادارية وغيرها، وتناقضات مظفر باشا وأطواره الغريبة