نكون أو لا نكون

هذا كتاب المستقبل المُرعب الذي ينتظر البشرية، على هذا الكوكب، وضعه وألّفه وأضاف إليه تحليله واختباره الشخصي والعلمي أستاذٌ بحّاثة ومفكر من أصل أوكراني، وقد مُنح الجنسية اللبنانية سنة 1938 وعمل في حقل التدريس في الجامعة الأميركية في بيروت سنة 1926 وعدّة جامعات مهمّة أخرى

وأهمّ ما توجّه له هذا المفكّر ” الدكتور إفان روبنسكي” الإنسان: تطوّره وحضارته ومصيره، رابطًا بين (الإنسان) و (الطبيعة) فالإنسان في تعريفه البدائي هو من “طينٍ وماء”. وهو كائنٌ متداخلٌ في الطبيعة العذراء كما هي متداخلةٌ فيه بكلّ ما فيه. ويبدو أنّ المعلّم كمال جنبلاط كان يستشعر الخطر الآتي على الإنسان نعمل على إخراج هذا الكتاب الذي يشير إلى العصر الجديد الذي طَلّقَ الطبيعة وعمل على تشويهها، وأدخل الآلة والتكنولوجيا في حياتنا، وأصبحنا عبيد الآلة الحديثة، تؤثّر على صحّتنا الجسدية، وتُرخي بسلبياتها على حياتنا النفسية، وتضع برنامجًا لعقولنا، ولا نعلم كيف ستكون الأجيال القادمة من البشر والحيوان والنبات. بعد أن عبث الإنسان بالنظام الطبيعي، وقاد كوكب الأرض إلى التصحّر والاحتباس الحراري وسائر أنواع المخاطر الكونية بما فيها غذاءه ولقمة عيشه

ثمّ يذكّر، هذا الكتاب، بمن كانوا حقًّا أبناء الطبيعة البِكر، ويضرِبُ مثلاً لذلك شعب (الهوانز) الذي لا يزال الوحيد في العالم، ربّما، يعيش الطبيعة قبل أن يدخل إليها شيطان الإنسان

ونعم إنّ ابتعاد الإنسان عن الطبيعة الأم هو ابتعادٌ عن طبيعته، “وأنّ العيش الحضاري المعاصر، يهدّد مصير البشرية إذا لم تتوافر لنا الشُّرَع التي أوجدتنا وتحافظ علينا وعلى بيئتنا في توازنها المتلازم لتطوّرنا، والمرافق لنموّنا، ولتفتّح ماكينات الحياة فينا وحولنا”

شراء الكتب

نكون أو لا نكون

هذا كتاب المستقبل المُرعب الذي ينتظر البشرية، على هذا الكوكب، وضعه وألّفه وأضاف إليه تحليله واختباره الشخصي والعلمي أستاذٌ بحّاثة ومفكر من أصل أوكراني، وقد مُنح الجنسية اللبنانية سنة 1938 وعمل في حقل التدريس في الجامعة الأميركية في بيروت سنة 1926 وعدّة جامعات مهمّة أخرى

وأهمّ ما توجّه له هذا المفكّر ” الدكتور إفان روبنسكي” الإنسان: تطوّره وحضارته ومصيره، رابطًا بين (الإنسان) و (الطبيعة) فالإنسان في تعريفه البدائي هو من “طينٍ وماء”. وهو كائنٌ متداخلٌ في الطبيعة العذراء كما هي متداخلةٌ فيه بكلّ ما فيه. ويبدو أنّ المعلّم كمال جنبلاط كان يستشعر الخطر الآتي على الإنسان نعمل على إخراج هذا الكتاب الذي يشير إلى العصر الجديد الذي طَلّقَ الطبيعة وعمل على تشويهها، وأدخل الآلة والتكنولوجيا في حياتنا، وأصبحنا عبيد الآلة الحديثة، تؤثّر على صحّتنا الجسدية، وتُرخي بسلبياتها على حياتنا النفسية، وتضع برنامجًا لعقولنا، ولا نعلم كيف ستكون الأجيال القادمة من البشر والحيوان والنبات. بعد أن عبث الإنسان بالنظام الطبيعي، وقاد كوكب الأرض إلى التصحّر والاحتباس الحراري وسائر أنواع المخاطر الكونية بما فيها غذاءه ولقمة عيشه

ثمّ يذكّر، هذا الكتاب، بمن كانوا حقًّا أبناء الطبيعة البِكر، ويضرِبُ مثلاً لذلك شعب (الهوانز) الذي لا يزال الوحيد في العالم، ربّما، يعيش الطبيعة قبل أن يدخل إليها شيطان الإنسان

ونعم إنّ ابتعاد الإنسان عن الطبيعة الأم هو ابتعادٌ عن طبيعته، “وأنّ العيش الحضاري المعاصر، يهدّد مصير البشرية إذا لم تتوافر لنا الشُّرَع التي أوجدتنا وتحافظ علينا وعلى بيئتنا في توازنها المتلازم لتطوّرنا، والمرافق لنموّنا، ولتفتّح ماكينات الحياة فينا وحولنا”

شراء الكتب