بعد وفاة أناتول فرانس في العام ١٩٢٤ والذي كتب عن الحياة في باريس، ترجم الأمير شكيب ارسلان لكتّاب غربيين وملخصات لخُطَبِهم. وهذا الكتاب يمكن له ان يكون مرجعًا للغربيين أنفسهم، فقد حمل القارئ إلى عوالمَ واستفاضات في المشاهدات الحياتية والأخبار والمواضيع المتنوعة، وعلاقات الأدباء ببعضهم البعض، معتقدا بضرورة مشاركة اللغة العربية درس آداب ولغات الأجانب. وقد اعتبر أرسلان ان أناتول فرانس هو الكاتب الأبعد شأوًا في الأدب والإبداع، فقد كتب الشعر ثم انتقل لكتابة قصص ـ هو بطلُها في الحقيقة ـ أمّا موردُ أدبِ وبلاغة اناتول فرانس فكانت اليونانيّة واللاتينيّة، بأسلوب سهل ممتنع
الكتاب إذًا نقلٌ وترجمةٌ لقصص في فن الإنشاء، وتاريخ وعلم في أحوال النفس، نقلا من أشهر الصحف في أنحاء فرنسا
السؤال هو لماذا كتب اأمير شكيب عن أناتول فرانس؟ ألأهمّيته؟ ألأنه كان معجبا به؟ ألأنه يشبهه؟ وهو من الطبقة العقلية المميزة، الجامع بين الأدب والتاريخ والفكر
وممّا نقل الأمير ارتباط الحرية السياسية بالحرية الاقتصادية، ومن خطبة وزير المعارف الفرنسوية القول ب: ان الإنسان أنشودة إلهية لطيفة، فمن اتبع مجرى الطبع الحَسن فهو السعيد