“جاء هذا الكتاب، في الأصل، بمناسبة الذكرى الستين لميلاد المعلّم كمال جنبلاط، متضمّنًا مجموعة خواطر وأشعار وأحاديث ومقالات، تناولت، على الجُملَة، التيارات الفكرية والسياسية والأدب وقضايا الشباب، وشرعة حقوق الإنسان، والحرّية والاشتراكية وسلاح النفط في معركة التحرير. وحوى، إضافةً لذلك مجموعة رسوم بريشة المعلّم نفسه، وشهادات كاريكاتورية عنه”

أمّا رأي المعلّم في (الحرّية) فإنّنا نُوجزه كالآتي، تمشّيًا مع عنوان الكتاب

جاء في، هذا الكتاب، قول المعلّم: بدأت الحرّية بأحداثٍ ثلاثةٍ متتالية

1 بالثورة الصناعية التي حقّقت حرّية الإنتاج للسِّلع على نطاقٍ لم يعرفه التاريخ

2ـوالحدث الثاني، كان في حقل الفِكر والممارسة السياسية والاعتقاد، حتّى أنها قفزت، في أرجاء أوروبا ـ ذلك العهد ـ إلى مصاف الآلهة. هذا ويرى المعلّم أنّ الحرّية الحقيقية في الإنسان مِراسٌ دائم وطويل وصعب

3ـ حرّية الرأي والإعلام، وهي المكاسب القيّمة الضخمة في تاريخ نضال البشرية الطويل المتصاعد، ويرى المعلّم أنّ حُرّية الرأي ونشره تقوم على مسؤولية الأمانة والصدق. فإذا رافق هذه الأحداث الثلاثة سوء ممارستها، وقع المجتمع بهزّات عنيفة تُشيع الذهنية الفردية والأنانية. ويتابع قائلاً: يجب أن تصبحوا أسياد أفكاركم لتشعروا بالحرّية، ولا يتمّ ذلك إلاّ بتهذيبٍ وتثقيف بحلّ التوازن بين العقل والقلب، بين الفكر والشعور، فالحرّية هي ذَوقٌ رفيعٌ في النفس لها المعنى المُستطاب كأشهى الثِمار

ملاحظة: استعنت ببعض ما جاء على الغلاف الخلفي لهذا الكتاب لأنّه ممتاز ويعبّر عن تعدّدية مواضيعه

شراء الكتب