من لا يكون صادقًا فكيف يستطيع أن يقنع الآخرين إذا كان هو غير مقتنع بما يقول؟!

 

فهذه القناعة هي التي ننشدها وليس هو تجميع الناس وربطهم بأهوائهم وبشتّى ألوان المصالح أو تعميم الضلال عليهم، ولو كانت هذه المصالح وما يلازمها من أهواء مقابلة هي ذات أهميّة، ويجب أن نحصيها، ونناضل لأجل تحقيقها.

ولكن المهمّ، والذي يستحقّ توجيه كلّ العناية، هو إثارة الناس في أعماقهم، لا تحريك سطحيّاتهم؛ لأنَّ ثورة الأعماق تبقى، أمّا ثورة السطح فتذهب بها الزوابع.

فإذا تحدّثتم، فليكن قلبكم في كلّ ما تقولون وما تفعلون، ولينر عقلكم طريق القلب.

 

كمال جنبلاط

 

Home

Up one Level