"ايها الرفاق
، ايها الاصدقاء " : ان الذين
اصابتهم لعنة هذه الارض منذ
ثلاثة آلاف سنة حتى اليوم، هم
الذين سيبدلون انظمة هذه الارض
وروحيتها . . . فسيستبدلون اللعنة
بالرحمة والمجافاه بالاخوة
والحنان . . . ان العمال ليسوا
بحاجة الى احد . ان هؤلاء البؤساء
والمشردين ، هؤلاء الذين ليس على
صدرهم قميص، هم الذين سيحررون
العالم.
عليكم
تقع المسؤولية الكبرى وانتم
السباقون، فيجب ان نؤمن ان هذه
المعركة هي معركة المشردين
والبؤساء والفلاحين و العمال،
معركة العدالة، معركة الاخوة . . .
ويجب ان نعمل لازالة وصمة العار،
وصمة اللعنة عن وجه الأرض، كما
يعمل الجبابرة وكما يعمل الابطال
. والا فسيقول لكم احد هؤلاء
الكادحين ، اخوتنا في الأنسانية
وفي الوجود، في غد : "اننا لسنا
بحاجة اليكم . . . لستم منا ".
ان
الطريق ليست سهلة، كما قلت . هي
طريق الألم والتضحية وتجرد الذات.
.
. . باستطاعة كل منكم ان يتفرغ
للعمل الحزبي اذا ما تأكد ان
باستطاعته ان يتخلص من بعض
عاداته وملاهيه وان يترك ميوعة
الحياة، للوقواقين وللقانطين و
للمتفرجين وللحالمين
ولكسالى الارض . . . فأتركوا
سهولة العيش للبرجوازيين
المتعبين النائمين . . . دعوا
الاموات تدفن الاموات".
كمال جنبلاط
اول نيسان 1950،
خطابه
في افتتاح اول مركز
رئيسي للحزب الاشتراكي
|